بسم الله الرحمن الرحيم
أمعن النظر فيما حولى أجد أبداعاً
ما بال البشر ألاترى وراء كل ذلك أمر
أين يسير الناس ولهم وجد الخير
من يستبدل النعمة بأفعال تأتى بشر النقمة
يا بنى اَدم ما لكم تعرضون ومن ملككم مقبل عليكم
ألاتخشون من بعد الصبح تكونوا من الموقوفين
ألا تخافون من إقبال الليل
ومنه تبدأ الآخرة إلى متى نبقى رهن النفس؟
ألا حان الوقت للتخلص من شباك إبليس
أفيقوا........أفيقوا
الدموع لاتنفع...الندم لايفيد
لن تجد من يتحسر عليك لأنك أعطيت
لن تجد حولك الخلان ولن ينفعك الأهل والأموال
أبدأ بالنفس وتحصن
فأنت فى زمن أختلط فيه الصالح والطالح
كما حذر منه المصطفى من قبل
لاتتوانى وأنظر فى حالك وخذ بما أخذ به الأولون
أنضم للمستغفرين بالأسحار
أرحل مع طيب طيب ذكر الرحمن
أبكى مع التائبين الأطهار لاتنظر خلفك إنها النار
تزود بالتقوى أسجد وأقترب للرحمن
أهجر لذة الدنيا فهذا عنوانه الصبر
أحضر قلبك ...نقى فكرك...تخلص من الدنيا
أطلق لسانك بمناجاة الملك
ماذا ستجد؟
وربى إنها جنة الدنيا ولحظات مباركة بل إنها تساوى
ما فى الكون لأنك تتحدث مع من ملك الكون
هل أدلك يا أخى أين تجد هذا؟
إنه فى الثلث الأخير من الليل
حين ينزل الملك قائلاً:
هل من داعى أجبه؟
هل من سائل أعطيه؟
مالك يا أخى أتبعد عن الحديث مع من أوجدك
من العدم ولم تكن شيئاً مذكورا